الاثنين، 15 سبتمبر 2008

ديبلوماسي بارز: مصالحة اللبنانيين لم تعد ترفا او خيارا!

Sphere: Related Content
قال مصدر ديبلوماسي رفيع ان لقاء المصارحة والمصالحة في خلدة، حظي باهتمام سياسي وديبلوماسي، لانه سيؤسس الى مرحلة جديدة من التعاطي بين فريقين اساسيين في الموالاة والمعارضة ستنسحب حكما على الكتلتين السياسيتين المتصارعتين، وسيكون له وقعه الايجابي في حوار بعبدا وفي المناقشات المرتقبة في الجلسات اللاحقة حول الاستراتيجية الدفاعية.
ورأى ان المسعى الى اعادة رص الصف داخل الطائفة الدرزية من جهة، واصلاح ذات البيْن بين الطائفة والمجموعتين الشيعيتين وجمهور كل من "حزب الله" وحركة "امل"، من شأنهما ان ينتجا حوارا هادئا على مستوى الموالاة والمعارضة، لا مانع من ان يسلك طريقه بالتوازي مع حوار بعبدا لكن بالتأكيد بالتكامل معه، ذلك ان الجلسة الاولى المقررة اليوم ستضع الآليات المناسبة للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، لكن المتحاورين سينقطعون عن اللقاء تحت مظلة بعبدا لقرابة الشهر، بسبب ارتباط رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بسفرات عدة من نيويورك وواشنطن الى عدد من العواصم العربية والاقليمية بينها الرياض وطهران وربما القاهرة. وفي هذه الحال، من المفيد استمرار الحوار الموازي للحوار الرسمي عبر ممثلين للقيادات في فريقي الازمة، لان اي تعبيد للطريق من شأنه ان يسهل مهمة رئيس الجمهورية في الخروج بخلاصات واضحة ونهائية حول الملفات والعناوين موضع النزاع.
واشار الى ان المصارحة الممهدة الى المصالحة اضحت فرضا، ولم تعد ترفا او خيارا يبحث فيه على هامش التطورات وفي ضوئها، ذلك ان جميع الافرقاء المحليين والمحيطين بلبنان وقعوا على خطورة تفلت الشارع ونمو مجموعات متطرفة ستسحب البساط من تحت اقدام الجميع، لبنانيين كانوا ام جيرانا لهم.
في اطار متصل، علم ان النائب اغوب بقرادونيان سيكون ممثل الارمن في اولى جلسات الحوار التي تبدأ غدا في بعبدا.
وكانت بطاقة الدعوة الرئاسية الى الحوار قد وجهت حصرا الى القادة الاربعة عشر الذين وقعوا اتفاق الدوحة، ومن بينهم بقرادونيان الذي وقع بالاصالة عن نفسه وبالنيابة عن زميليه الى طاولة الحوار في العام 2006 النائبين يغيا جيرجيان واغوب قصارجيان اللذين شاركاه في مداولات اتفاق الدوحة واللذين تناوبا واياه في الجلوس في الصف الاول في طاولة الحوار في مجلس النواب.
وينحصر جدول اعمال الجلسة بكلمة يلقيها الرئيس سليمان، ومن ثم يصار الى رفعها الى ما بعد عودته من نيويورك وواشنطن. ويتضمن جدول الاعمال بندا وحيدا متعلقا بالاستراتيجية الدفاعية، الا اذا توافق القادة على تضمينه بنودا إضافية.
ومن المستبعد ان تحسم الجولة الاولى من الحوار إنضمام قيادات اخرى، علما ان ثمة اتصالات تجري لكي يتوصل المجتمعون الى قرار موحد في هذا الصدد. اما بالنسبة الى حضور مساعدي القادة، فمن المتوقع ان يبت هذا الامر لاحقا في حال قرر المجتمعون تشكيل لجان متابعة، واذذاك قد يصبح حضور المساعدين متاحا للمشاركة في المداولات.
وحضّرت دوائر القصر الجمهوري 16 كرسيا رصفت في قاعة 22 تشرين الثاني (ارادها الرئيس لرمزيتها الاستقلالية) حول طاولة شبه بيضوية، وستخصص لرئيس الجمهورية وللامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يصل اليوم وللقادة الاربعة عشر، ما يعني ان لا حضور قطريا مقررا خلافا لما تردد في اليومين الاخيرين.

ليست هناك تعليقات: